بعد الإطلاق المثير للجدل لجهاز Apple Vision Pro، يبدو أن شركة أبل لا تنوي التوقف عند هذا الحد. تشير أحدث التسريبات والتقارير إلى أن الشركة تعمل بجد على تطوير جيلين جديدين من نظارات الواقع المختلط، مما يعطي لمحة عن طموحات أبل طويلة المدى في هذا المجال التكنولوجي الواعد. وبينما لا تزال التفاصيل الرسمية شحيحة، فإن هذه التسريبات ترسم صورة مثيرة للاهتمام حول مستقبل Vision Pro.

Vision Pro
Vision Pro

الجيل الثاني من Vision Pro تركيز على التكلفة والراحة

أحد أبرز ما تتناوله التسريبات هو تطوير الجيل الثاني من جهاز Vision Pro الحالي. يبدو أن أبل تستمع جيدًا للانتقادات والملاحظات التي وردت حول الجهاز الأول، والتي تركز بشكل أساسي على نقطتين رئيسيتين: السعر المرتفع والوزن.

تشير التقارير إلى أن الجيل الثاني من Vision Pro قد يأتي بتصميم أخف وزنًا وأكثر راحة للارتداء لفترات طويلة. من المرجح أن تستخدم أبل مواد جديدة ومكونات داخلية أكثر كفاءة لتحقيق هذا الهدف.

أما بالنسبة للسعر، فمن المتوقع أن تسعى أبل لتقديم نسخة أكثر “شعبية” من Vision Pro، ربما عن طريق تقليل بعض الميزات المتقدمة أو استخدام مكونات أقل تكلفة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح حجم التخفيض المتوقع في السعر، وما إذا كان سيظل في النطاق “المتميز” أم سيقترب من أسعار منافسين مثل Meta Quest.

جهاز Vision Pro متصل بجهاز Mac تجربة فريدة من نوعها

إلى جانب الجيل الثاني من Vision Pro المستقل، تتحدث التسريبات عن جهاز آخر قيد التطوير قد يعتمد بشكل كبير على الاتصال بجهاز Mac. يُقال أن هذا الجهاز يهدف إلى تقديم تجربة واقع مختلط ذات زمن استجابة منخفض للغاية عند استخدام شاشة Mac الافتراضية أو تطبيقات المؤسسات المتخصصة.

الفكرة هنا هي إنشاء نظام يركز على تعزيز إنتاجية المستخدمين الذين يعتمدون بشكل كبير على أجهزة Mac الخاصة بهم. من خلال اتصال سلكي أو لاسلكي فائق السرعة، يمكن لهذا الجهاز الجديد أن يوفر شاشة افتراضية واسعة وغامرة مع الحد الأدنى من التأخير، مما يجعله مثاليًا للمهام التي تتطلب دقة بصرية عالية واستجابة فورية، مثل تحرير الفيديو أو التصميم ثلاثي الأبعاد أو حتى تطبيقات المحاكاة المتطورة.

قد يكون لهذا الجهاز تصميم مختلف عن Vision Pro الحالي، ربما يكون أخف وزنًا وأكثر تركيزًا على وظيفة معينة بدلاً من تقديم تجربة واقع مختلط شاملة.

Vision Pro
Vision Pro

لماذا تراهن أبل على مسارين مختلفين لـ Vision Pro

استراتيجية أبل المتمثلة في تطوير جيلين مختلفين من Vision Pro تشير إلى رؤية طموحة ومتعددة الأوجه لسوق الواقع المختلط. من خلال تقديم جيل ثانٍ يركز على تحسين تجربة المستخدم الأساسية وتوسيع قاعدة الجمهور عبر سعر أكثر جاذبية، تسعى أبل إلى ترسيخ Vision Pro كمنصة ترفيه وتواصل واستهلاك محتوى رئيسية

لماذا تعمل أبل على جهازي Vision Pro جديدين

إن تطوير جهازي Vision Pro مختلفين يشير إلى استراتيجية أبل الطموحة والمتعددة الأوجه في سوق الواقع المختلط. من خلال تقديم جهاز Vision Pro من الجيل الثاني يركز على تحسين تجربة المستخدم وتقليل العائق المالي، يمكن لأبل أن تجذب شريحة أوسع من المستهلكين.

في الوقت نفسه، فإن تطوير جهاز يعتمد على الاتصال بجهاز Mac يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في مجالات الإنتاجية والاحتراف، مما يعزز من قيمة Vision Pro كأداة قوية للمحترفين والمؤسسات.

تحديات وفرص مستقبلية

لا شك أن أبل تواجه تحديات كبيرة في تطوير هذه الأجهزة الجديدة. تحقيق التوازن بين تقليل التكلفة والحفاظ على جودة تجربة المستخدم يمثل تحديًا هندسيًا وتسويقيًا معقدًا. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال سوق الواقع المختلط في مراحل النمو المبكرة، ويتطلب بناء نظام بيئي قوي من التطبيقات والمحتوى لجذب المزيد من المستخدمين.

ومع ذلك، فإن قدرة أبل على الابتكار ودمج الأجهزة والبرامج والخدمات بشكل سلس تمنحها ميزة تنافسية قوية. إذا تمكنت أبل من معالجة نقاط الضعف في الجيل الأول وتقديم أجهزة جديدة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من السوق، فإن Vision Pro لديها القدرة على أن تصبح منصة حوسبة رئيسية في المستقبل.

Vision Pro
Vision Pro

متى يمكن أن نرى هذه الأجهزة الجديدة

لا تزال الجداول الزمنية لإطلاق هذه الأجهزة الجديدة غير واضحة. تشير بعض التقارير إلى أن الجيل الثاني من Vision Pro قد يظهر في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، بينما قد يستغرق الجهاز المتصل بجهاز Mac وقتًا أطول للتطوير.

مقترح لك: أبل قد تضيف ميزات الذكاء الاصطناعى إلى سيرى نهاية 2025

الخلاصة

 فإن التسريبات حول تطوير جهازي Vision Pro جديدين تمثل تطورًا مثيرًا في رحلة أبل نحو مستقبل الحوسبة المكانية. بينما لا يزال يتعين علينا انتظار التأكيد الرسمي والتفاصيل الكاملة، فإن هذه التقارير الأولية تشير إلى أن أبل مصممة على جعل Vision Pro جزءًا أساسيًا من حياتنا الرقمية، سواء للمستهلكين أو للمحترفين. ومع استمرار تطور التكنولوجيا، سيكون من المثير للاهتمام أن نشهد كيف ستشكل أبل هذه المرحلة القادمة من الواقع المختلط.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *